فوز الرالى التاريخى رقم مائة لستروين
كان فوزاً مضموناً تحت قيادة سيباستيان أوجيه وچوليان إنجراسيا!

بذل كل من سيباستيان أوجيه وچوليان إنجراسيا مجهودًا بطوليًا فى C3 WRC بسباق اليوم الأخير للفوز برالى مونت كارلو وذلك على حافة الانتصار والذى يعد الأضيق فى تاريخ الحدث. ليعكس ذلك الانتصار شدة المعركة وشراسة المنافسة، وهو الأداء الذى شهد فوز ستروين ريسينج بمجموعة المائة من WRC فى بداية العام الذى يواكب احتفال العلامة التجارية ستروين بمرور مئويتها!
• تم اجتياز آخر ١٣٫٥٨ كيلومترًا من رالى مونت كارلو الذى أقيم على مسافة ٣٢٤ كيلومترًا تقريبًا بأربعة أعشار من الثانية فقط لتنهى برودة السباق بالفوز الحار. خاصة كونه أكثر من مجرد سباق عادى الذى انتهى بإضافة المزيد من الضغوط على المتسابقين بسبب مشكلة الخانق بالسيارة، وذلك قبل نهاية السباق مباشرة. فمع ستة ألقاب عالمية مضافة إلى أسمائهم، يتقن سيباستيان أوجيه وچوليان إنجراسيا منذ زمن بعيد فن إدارة الضغوط والمصاعب في هذا النوع من المواقف، حيث يضخ الأدرينالين بقوة في عروقهما بمزيد من التحديات، وقد ظهر ذلك بقوة اليوم. فبكونهما على متن ثانى أسرع سيارة فى المرحلة النهائية بين لا كابانيت وكول دى براس، حسم الفرنسيون فوزهم السابع عامة والسادس على التوالى فى المنطقة فقط بـ ٢٫٢ ثانية ، فى أول سباقاتهم التنافسية C3 WRC! وتعنى النتيجة أيضاً أن كلا المتسابقين يحتفظ الآن بشكل مشترك بالسجل الخاص بعدد الانتصارات فى هذا السباق المرموق، ويؤكد اتحاد سيباستيان وچوليان بالفعل مع سيارتهما الجديدة.
• هذا الأداء الاستثنائى والفوز المبهر بالسباق رقم مائة لستروين يأتى بالتوازى مع بطولة العالم للراليات، بعد حوالى عشرين عامًا من فوزها الأول بهذا اللقب عندما فازت السيارة Xsara Kit-Car فى رالى دى كاتالونيا عام ١٩٩٩، بقيادة الراحل فيليب بوجلسكى وجان بول شيارونى، الذي يعمل الآن كمنسق للطقس للفريق ذاته. إنه إنجاز تاريخى يعكس روح المثابرة على مدار السنوات وعلى كافة المستويات، والتى لم يتمكن إلا عدد قليل من المصنعين من التفاخر بها.
• كان المتسابقان الفرنسيان على وعى تام بالعقبات التي يقدمها سباق مونت كارلو بشكل دائم، حيث تبنيا أسلوبًا ذكيًا يمكنهم من القياس والتوقع منذ البداية، فاستحوذا على المركز الثاني بعد افتتاح يوم الخميس والذى استمر لليلتين. ثم انتقلا إلى المقدمة العامة فى فترة ما بعد الظهر (SS7)، ويرجع الفضل فى جزء كبير منه إلى فوزين فى مرحلتين (SS5 و SS6) على Curbans – Piegut (١٨٫٤٧ كم) وValdorm -Sigottier 2 (٢٠٫٠٤ كم)، وكلاهما يعدان مضمارين جديدين أضيفا لمراحل سباق هذا العام. بعد أن أنهيا سباق
الجمعة بفارق ضئيل عن منافسيهما، تمكن سيباستيان وچوليان من مضاعفة أفضليتهما على مضمارAgnières en Devoluy – Corps (٢٩٫٨٢ كم)، واختبار السرعة الافتتاحى يوم السبت والأطول فى نهاية الأسبوع، وهذا على الرغم من أن تلك المرحلة تضم الكثير من الجليد. تقدم الفريق فى بقية سباقات المرحلة السبت، مما يعني أنهما افتتحا اليوم الأخير بفارق ٤٫٣ ثانية عن صاحب المركز الثانى. وكانا يتبادلان الانتصارات مع أقرب منافسيهما فى سباق الذهاب القصير الذى أقيم يوم الأحد قبل الوصول إلى النصر فى المسافة القليلة المتبقية والأخيرة.
• فى هذه الأثناء، وعلى الرغم من إجبارهما على ترك السباق صباح يوم السبت بعد مشاكل تقنية بالمحرك، إلا أن إزابيكا لابى وچان فيرم كانا قد حققا بداية واعدة للسباق، حيث احتلا المركز الرابع مساء الخميس. كان من الواضح أن فريق Citroën Total WRT قد اتخذ القرار السليم عندما قرر إضافتهما إلى قائمة السائقين إلى جانب سيباستيان أوجيه وچوليان إنجراسيا. وبالنظر إلى أنه من المحتمل أيضًا أن يكون لديهم موقع جيد فى مرحلة السباق فى السويد، فإنهما بلا شك سيكونون قوة لا يستهان بها مرة أخرى.